معلومات عن جزيرة سقطرى

تقع جزيرة سقطرى في الجهة الجنوبية لساحل الجزيرة العربية قبالة مدينة المكلا شرق خليج عدن في اليمن، وتحديداً عند نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب وشرق القرن الإفريقي، وتعتبر من أهم الجزر اليمنية التي ذكرها المؤرخون القدامى، حيث تعتبر المنتج الرئيسي لعود الند أهم أنواع البخور السقطري.

تبعد سقطرى عن السواحل اليمنية مسافة 300كم، وعن مدينة عدن مسافة 900م، حيث تتبع إدارياً لمحافظة حضرموت، وهي أكبر المحافظات اليمنية مساحةً، وتعتبر سوقطرة أو سوقطرى كما يسميها البعض أكبر جزيرة في أرخبيل سقطرى، وتبلغ مساحتها 3650كم²، حيث يمتد طولها مسافة 135كم من رأس مومي في شرق الجزيرة إلى رأس شوعب في غرب الجزيرة، وتمتد مسافة 42كم بشكل عرضي من الشمال إلى الجنوب، ونتيجة التنوع البيئي للجزيرة والموقع المهم على الطريق التجاري الذي يمر من المحيط الهندي إلى كافة دول العالم، تعتبر من الجزر المأهولة بالسكان؛ حيث تتوزع إدارياً إلى قسمين؛ وهما: مديرية حديبو عاصمة الجزيرة، ومديرية قلنسية وعيد الكورى.

سقطرى ليست جزيرة عادية فهي تعج بالتضاريس المختلفة من الوديان، والشلالات، والسهول، والهضاب، والجبال، ففي وسط الجزيرة تقع هضبة متنوعة التضاريس، إذ تتكون من الصخور الجيرية، والجبال العالية وشديدة الانحدار؛ مثل: جبال حجيرة، كما تنتشر السهول الساحلية في شمال وجنوب الجزيرة التي تعتبر من المناطق التي يعيش فيها السكان، وتتميز هذه السهول بالكثبان الرملية، والحصى، والأحجار الرملية، ومن أهم هذه السهول: سهل قعرة، ونوجد، وحديبو، ووادي ديعزرهو، ووادي طوعن، ووادي درباعة، ورأس مذهن، وتوجد في سقطرى الكثير من الأراضي الصالحة للزراعة، وخصوصاً في السهول الشرقية منها.

تلقب جزيرة سقطرى بالجزيرة العذراء كونها تتمتع بكم هائل من التنوع الحيوي والبيولوجي فيها، إذ تعتبر من أهم المواقع العالمية المسجلة في اليونسكو، فهي تحتوي على 680 نوعاً من النباتات النادرة والعطرية والطبية المشهورة، وتحتوي على 270 نوعاً نادراً من النباتات التي لا تنمو في مكان آخر سواها، كما تشتهر بأشجار اللبان التي تنمو على تسعة أنواع مختلفة فيها، وتعتبر الموطن الرئيسي للكثير من الطيور المهاجرة، والنادرة، والمستوطنة، وكذلك الحيوانات البرية، كما تتميز مياه الجزيرة بالثروة السمكية، مما جعل سقطرى من أهم مناطق الصيد في اليمن.

تعتبر سقطرى بلد البخور والأعشاب الطبية، حيث تنطلق منها هذه السلع إلى كافة أنحاء العالم؛ وتقع على ممر بحري دولي يربط دول المحيط الهندي مع دول آسيا، وأوروبا، وأفريقيا؛ فالجزيرة لها مكانة تجارية وسياسية وحضارية، ولجمال هذه الجزيرة لا يتوانى السياح عن زيارتها في التعرف على الطبيعة الساحرة التي تتميز بها.